مدونتي
العيش والحياة
مدونة عدنان حاج علي 04 - 11 - 2022

ما الفرق بين أن تكون عايش أو حيّ؟
بما أنك تقرأ هذه التدوينة من المفترض أن تكون حيًّا وإلا سيكون الأمر مخيف؛ لكن هل ينطبق علينا مصطلح “العيش”؟

“عايش حياتك” غالبًا سمعتها ولو لمرة؛ ولكن هل كانت عابرة؟

بشكل عام أن تعيش الحياة يعني أن تقوم بتحليلها بالطريقة التي ترغب؛ ربما أن تعيش كل يوم وكأنه آخر يوم في حياتك أو أن تقوم بتجربة كل ما تستطيع تجربته.

معنى العيش يختلف من شخص لآخر، هناك من يجد حياته في المنزل أو عمله الذي يقوم به هو عيش بحد ذاته؛ وهناك من يجد عيشه بالترحال والسفر أو ربما يجد البعض عيشهم بالقيام بأمور تعرض حياتهم للخطر أو بمساعدة أشخاص آخرين لعيش حياتهم!

الحياة غريبة، ولكن أساليب عيشها غريبة أكثر؛ لا أعلم إن كان أسلوب عيش الحياة بالنسبة للإنسان هو أمر فطري أم تطور حسب البيئة والرغبة، أو ربما قد يكون متعلق بالتجارب الحياتية؟

الإنسان غريب بصراحة؛ فلا يوجد قاعدة وقوانين تشمل الجميع؛ في السابق ربما كان لكل قبيلة أو قرية أساليب عيش حياتها الخاصة ولكن الآن مع تنوع الثقافات واختلاطها، أصبح الأمر أكثر تعقيدًا.

ربما نجد إجابات مختصرة بسؤال من قطعوا شوط كبير من حياتهم؛ فقد نجد إجابة شافية من حكايا الأجداد والجدات التي لا يمل منها، أو ربما من تجارب الآباء والأمهات ونصائحهم التي لا مفر منها… أو ربما عابر سبيل.

لكن، هل طريقة عيش أي إنسان لحياته قد تناسب إنسان آخر؟
بصراحة ما زلت لا أعلم ما هي الطريقة التي سأعيش بها حياتي، تجدني أحيانًا أرغب بالسفر حول العالم بمنزل متنقل، وأحيانًا أخرى أحلم بمزرعة صغيرة في قرية هادئة، ولا أخفي رغبتي بامتلاك منزل خشبي على أحد الشواطئ الكاريبية مع مطعم برجر صغير… والكثير الكثير!
أحلام وردية، أليست كذلك؟

مهما كانت الطريقة التي نرغب أن نعيش بها حياتنا، أعتقد بأنه علينا البدأ بها أو ربما بدأ التهيئة لها؛ وإن كنت ما زلت لا تعرف ما هي طريقتك، فالحل هو التجربة؛ فما زالت هناك الكثير من الأمور لتجربتها في هذا العالم.

فقط استمتع.